الكسور (Fractures)

قال تعالى: (رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ)

ما هو الكسر؟

الكسر هو انقطاع أو شق يحدث في العظم نتيجة لإصابة أو ضغط شديد. العظام في جسم الإنسان تتحمل معظم الضغطات اليومية، ولكن في بعض الحالات، قد تتعرض للكسر بسبب قوى خارجية قوية. الكسر يسبب الألم الشديد ويؤثر على القدرة على الحركة، ويعتمد علاج الكسر على نوعه وموقعه.

2. أسباب الكسور

الكسور يمكن أن تحدث بسبب العديد من العوامل التي تؤدي إلى ضعف العظام أو الضغط عليها بشكل مفاجئ. فيما يلي أبرز الأسباب:

• الحوادث: مثل حوادث السيارات، السقوط، أو الاصطدامات المفاجئة.

• الإصابات الرياضية: الرياضيون عرضة للكسور نتيجة للحركات العنيفة أو الإصابات المباشرة.

• هشاشة العظام: ضعف العظام بسبب نقص الكالسيوم والمعادن الأخرى، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر حتى عند القيام بأنشطة بسيطة.

• الاضطرابات الوراثية: مثل هشاشة العظام الخلقية التي تجعل العظام ضعيفة وأكثر عرضة للكسور.

• العوامل البيئية: مثل الإصابة بسبب الإجهاد الناتج عن العمل أو النشاطات اليومية.

3. أنواع الكسور

الكسور تختلف في النوع والشدة، وفيما يلي أبرز أنواع الكسور:

الكسور البسيطة (Simple Fractures)

تحدث عندما ينكسر العظم دون أن يسبب اختراق للجلد. في هذا النوع، يظل العظم داخل الجسم ولم يتعرض للبيئة الخارجية.

الكسور المركبة (Compound Fractures)

يحدث عندما ينكسر العظم ويخرج جزء منه من الجلد. تعتبر هذه الكسور أكثر خطورة لأنها قد تؤدي إلى العدوى بسبب تعرض الجرح للبكتيريا.

الكسور المتفتتة (Comminuted Fractures)

تحدث عندما ينكسر العظم إلى عدة قطع صغيرة، مما يجعل علاج الكسر أكثر تعقيدًا.

الكسور الخضرية (Greenstick Fractures)

تحدث غالبًا في الأطفال، حيث لا ينكسر العظم بالكامل ولكن يتشقق فقط، مثل انحناء غصن شجرة أخضر.

الكسور الملتوية (Spiral Fractures)

تحدث عندما يلتوي العظم بشكل مفاجئ أو بسبب دوران مفاجئ للجزء المصاب من الجسم، غالبًا بسبب الإصابات الرياضية أو الحوادث.

4. أعراض الكسور

تتراوح أعراض الكسور من ألم شديد إلى صعوبة في الحركة، وقد تشمل الأعراض التالية:

• الألم: الألم يكون حادًا في مكان الكسر ويزداد مع الحركة.

• التورم: ينتج عن تجمع السوائل في المنطقة المصابة بسبب الإصابة.

• الاحمرار والكدمات: يمكن أن يظهر الاحمرار والتورم حول الكسر.

• التغير في شكل العظم: يمكن أن يكون الكسر مرئيًا في بعض الحالات.

• صعوبة في الحركة: تتأثر القدرة على تحريك الجزء المصاب بشكل طبيعي.

5. تشخيص الكسور

لتشخيص الكسر بدقة، يحتاج الطبيب إلى القيام بعدة فحوصات تشمل:

• الأشعة السينية (X-ray): الفحص الأكثر شيوعًا لتحديد نوع الكسر.

• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم في الحالات التي تشمل الأنسجة الرخوة أو عندما يكون الكسر معقدًا.

• التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يساعد في تقديم صور دقيقة لعظام الجسم الداخلية.

6. علاج الكسور

يعتمد العلاج على نوع الكسر وشدته. يشمل العلاج التالي:

• العلاج التقليدي:

  • الجبس: يستخدم لتثبيت العظم في مكانه أثناء التئامه.

  • الدعامات: تستخدم لتقوية المنطقة المصابة وتقليل الحركة.

• العلاج الجراحي:

  • التثبيت الداخلي: مثل استخدام البراغي أو الألواح المعدنية لتثبيت العظم المكسور.

  • الجراحة: في حالات الكسور المعقدة أو عندما لا يستطيع الجبس تثبيت العظم بشكل صحيح.

7. التأهيل وإعادة التأهيل بعد الكسر

بعد علاج الكسر، تكون مرحلة التأهيل ضرورية لاستعادة وظيفة العظم والأنسجة المحيطة به. يشمل التأهيل:

• العلاج الطبيعي: يشمل تمارين لزيادة مرونة العظام والأنسجة، وتقوية العضلات حول المنطقة المصابة.

• إعادة التأهيل الحركي: يستهدف استعادة القدرة على الحركة الطبيعية والأنشطة اليومية.

8. مضاعفات الكسور

قد تحدث بعض المضاعفات نتيجة للكسور، مثل:

• العدوى: خاصة في الكسور المركبة التي تتعرض فيها العظام للخارج.

• تأخر التئام العظام: قد يستغرق العظم وقتًا أطول للالتئام في بعض الحالات.

• التورم المفرط: قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الأنسجة المحيطة بالعظم.

9. الوقاية من الكسور

للوقاية من الكسور، يمكن اتباع النصائح التالية:

• تقوية العظام: تناول الغذاء الغني بالكالسيوم وفيتامين D.

• الحفاظ على النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام لزيادة قوة العظام.

• استخدام معدات الوقاية: مثل واقيات الركبة والمعصم أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.

• تجنب الحوادث: اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة أو الأنشطة اليومية لتقليل خطر الإصابات.

10. التوقعات المستقبلية لمرضى الكسور

يتأثر الشفاء من الكسور بعدة عوامل مثل نوع الكسر، العمر، وحالة العظام. في معظم الحالات، يمكن للمرضى استعادة قدرتهم على الحركة والعودة إلى الأنشطة اليومية بعد العلاج المناسب. مع ذلك، قد يستغرق الشفاء الكامل عدة أشهر.

11. التوجهات المستقبلية في علاج الكسور

أحدث الأبحاث والعلاجات تتوجه نحو:

• التقنيات الجراحية المتقدمة: مثل استخدام الروبوتات الجراحية لجراحة الكسور.

• العلاج بالخلايا الجذعية: لتسريع شفاء العظام المتضررة وتحفيز نمو الأنسجة الجديدة.

• الأجهزة الطبية الذكية: لتسريع التئام الكسور ومراقبة التقدم بشكل مستمر.

المراجع:

1. موقع Mayo Clinic

   • الرابط: https://www.mayoclinic.org/ar

   • يقدم معلومات طبية موثوقة حول الكسور، أنواعها، وعلاجها. من أفضل المواقع التي يمكن الرجوع إليها للمعلومات الطبية.

2. موقع WebMD

   • الرابط: https://www.webmd.com/ar

   • يحتوي على معلومات شاملة حول أعراض الكسور، الأسباب، والعلاجات الحديثة. يعتبر مصدرًا موثوقًا في المجال الطبي.

3. PubMed (المكتبة الوطنية للطب)

   • الرابط: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/

   •  هو مصدر للبحث العلمي والمقالات الطبية الدقيقة حول الكسور وعلاجاتها الحديثة.

4. موقع Healthline

   • الرابط: https://www.healthline.com/ar

   •  يقدم مقالات مفصلة وموثوقة حول التشخيص والعلاج للكسور، ويعتبر من المصادر الرائدة في تقديم معلومات صحية دقيقة.

5. منظمة الصحة العالمية (WHO)

   • الرابط: https://www.who.int/

   •  تقدم معلومات شاملة عن الصحة العامة، بما في ذلك الوقاية من الكسور وأسبابها.

6. موقع الجمعية الأمريكية لجراحة العظام (AAOS)

   • الرابط: https://www.aaos.org/

   •  يحتوي الموقع على مقالات طبية وأبحاث علمية حول الكسور والإصابات العظمية.

7. المكتبة الرقمية للمقالات الطبية – ScienceDirect

   • الرابط: https://www.sciencedirect.com/

   •  يقدم أبحاثًا علمية ودراسات حول أنواع الكسور وعلاجها.